10 تقنيات جديدة ستغير العالم

وهناك العديد من التقنيات الحديثة والمثيرة التي سوف تستمر في تغيير العالم، وتحسين حياة الإنسان، وقد نشر «بيزنس إنسايدر» تقريرًا يتضمن 10 تقنيات جديدة مثيرة للحماس تجاه المستقبل.

1- سيارات ذاتية القيادة

وجدت السيارات ذاتية القيادة في الوقت الحاضر، وهي أكثر أمانًا من السيارات التي يقودها الإنسان في معظم ظروف القيادة، إذ تُقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يموتون سنويًا بسبب حوادث السيارات بـ 1.25 مليون شخص، وسوف تُصبح هذه السيارات أكثر أمانًا على مدى الـ 5ـ3 سنوات القادمة، وسيزداد انتشارها.
كما أن للسيارات ذاتية القيادة العديد من المزايا، فباستخدامها سوف يتم توفير مساحات وقوف السيارات، كما أنها تعمل بالكهرباء مما يحافظ على نقاء الهواء وعدم تلوثه، بالإضافة إلى إمكانية تواصل تلك السيارات بعضها مع بعض لتجنب وقوع الحوادث والاختناقات المرورية، كما ستساعد السائقين على قضاء وقت التنقل في أنشطة أخرى غير القيادة مثل العمل والتنشئة الاجتماعية والتعليم.

2- الطاقة النظيفة

يعمل العلماء والمهندسون ورجال الأعمال بجد لجعل الطاقة النظيفة منخفضة التكلفة، وبفضل التقدم التكنولوجي انخفض سعر الخلايا الشمسية بنسبة %99.5 منذ عام 1977، وستكون الطاقة الشمسية قريبًا أقل تكلفة من الوقود الحفري.
كما انخفض سعر طاقة الرياح إلى أدنى مستوياته، والتي قد صارت، في العقد الأخير، تُمثل نحو ثلث سعة الطاقة المركبة حديثًا في أميركا.
هناك العديد من المبادرات في هذا الصدد، ففي الهند هناك مبادرة لتحويل المطارات للعمل بالطاقة النظيفة الذاتية، كما تقوم شركة تيسلا بتصنيع سيارات كهربائية عالية الأداء بأسعار معقولة، وبناء محطات شحن كهربائي في جميع أنحاء بالعالم.

3- الواقع الافتراضي والمعزز

صارت معالجات الحاسوب مؤخرا سريعة بما يكفي لتشغيل تجارب الواقع الافتراضي، وستثمر شركات، مثل «فيسبوك»، «آبل»، «مايكروسوفت»، و «غوغل»، مليارات الدولارات لجعل الواقع الافتراضي مُريحا ومنتشرا وبأسعار معقولة. وللواقع المعزز والافتراضي استخدامات كثيرة، من بينها انه سوف يُستخدم لمقابلة الأصدقاء من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى استخدامه في التطبيقات الطبية.

4- طائرات من دون طيار وسيارات طائرة

ذات يوم كان برنامج «جي بي إس» تقنية عسكرية، لكن الآن صار الجميع يستخدمه في تحديد الاتجاهات ولعب البوكيمون وغيرها من الأشياء، وبالمثل بدأت الطائرات من دون طيار كتقنية عسكرية، إلا أنه يُجرى استخدامها على نحو متزايد في المجالات التجارية والاستهلاكية.
فعلى سبيل المثال، يتم استخدام هذه الطائرات لتفقد البنية التحتية، مثل الجسور وشبكات الكهرباء، أو لمسح المناطق التي ضربتها الكوارث الطبيعية.
وتقوم شركتا أمازون وغوغل بتصنيع طائرات من دون طيار لتوصيل الأدوات المنزلية، كما تقوم شركة زيبلاين باستخدامها لتوصيل الإمدادات الطبية للقرى النائية، التي لا يُمكن الوصول إليها.
كما يوجد عدد من الشركات الناشئة التي تعمل على تصنيع السيارات الطائرة، من بينها شركتان يقوم مؤسس غوغل لاري بيج بتمويلهما.

5- الذكاء الصناعي

حققت تكنولوجيا الذكاء الصناعي تقدماً كبيراً في العقد الأخير، بفضل الزيادة الهائلة في جمع البيانات والقدرة الحاسوبية. ويُمكن استخدام الذكاء الصناعي في أي مجال تقريباً، فهناك تقنية في التصوير الفوتوغرافي، يُمكنها تحويل الصور إلى لوحات بأسلوب رسام معين.
كما شيدت «غوغل» نظام ذكاء صناعي يتحكم في أنظمة الطاقة في مراكز البيانات، مما يوفر ملايين الدولارات في تكاليف الطاقة.

6- حواسيب بحجم الجيب للجميع

بحلول 2020 سوف يمتلك %80 من البالغين جوالات متصلة بالإنترنت، فجهاز «أيفون 6» به نحو 2 مليار ترانزيستور، وبذلك فإن به عددا من الترانزستورات أكثر بنحو 625 مرة من جهاز «إنتل بنتيوم 1995»، إذ إن الهواتف الذكية اليوم هي بمنزلة أجهزة حاسوب عملاقة.
ومنذ فترة ليست بالبعيدة كانت الجوالات المتصلة بالإنترنت متاحة للنخبة فحسب، والآن هي في يد معظم الأشخاص.

7- التعلم عبر الإنترنت بجودة عالية

صارت الرسوم الجامعية مكلفة للغاية، إلا أنه مع ذلك يُمكن لأي شخص الآن دراسة أي موضوع على الإنترنت، ويُمكن باستخدام الجوال فحسب الوصول إلى أي محتوى تعليمي، والذي يكون معظمه مجانيا وعالي الجودة.
فبينما كانت الموسوعة البريطانية «بريتانيكا» تُكلف فيما مضى 1400 دولار، صار بإمكان أي شخص استخدام ويكيبيديا مجاناً الآن، وبينما كان الطلاب فيما مضى يضطرون لشراء الكتب التعليمية، صار بإمكانهم متابعة ملايين الساعات من الدروس والمحاضرات المجانية على يوتيوب. وتتحسن جودة التعليم على الإنترنت بمرور الوقت، فعلى مدى الـ 15 سنة الماضية قام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتسجيل المحاضرات التي تغطي أكثر من 2000 دورة دراسية.

8- طعام أفضل بفضل التقدم العلمي

بدأت الأراضي القابلة للزراعة والمياه العذبة تنفد من الأرض، ويرجع ذلك جزئيا إلى نظم الإنتاج الغذائي غير الفعالة، إذ يحتاج إنتاج رطل واحد من لحم البقر إلى 1799 غالون ماء.
ولحسن الحظ يتم تطوير عدد من التقنيات الجديدة الآن لتحسين النظام الغذائي، فعلى سبيل المثال بدأ رواد الأعمال يطورون أطعمة جديدة لذيذة ومغذية وصديقة للبيئة كبديل للأغذية التقليدية، وقامت إحدى الشركات الناشئة بتصنيع منتجات لحوم تشبه في مذاقها طعم اللحم الحقيقي لكنها مصنوعة من النباتات.
كما حدث تطور آخر في مجال الزراعة يتمثل في إنتاج الأغذية الزراعية في الأماكن المغلقة بفضل التقدم في مجال الطاقة الشمسية، وأجهزة الاستشعار، والإضاءة والروبوتات والذكاء الاصطناعي.

9- الحاسوب والطب

حتى وقت قريب كانت أجهزة الحاسوب تُستخدم لإجراء البحوث وحفظ البيانات، إلا أنه حدث تقدم هائل في مجال الجمع بين الطب والتكنولوجيا. فعلى سبيل المثال كان تسلسل الجينوم البشري يُكلف نحو 3 مليارات دولار منذ 15 عاما، إلا أن تكلفته الآن باتت آلاف الدولارات، وتستمر في الانخفاض.
كما صارت أجهزة الحاسوب فعالة في تشخيص الأمراض، فقد تمكن نظام الذكاء الاصطناعي مؤخرا من تشخيص نادر فشل الأطباء في تشخيصه، وذلك من خلال إيجاد أنماط مخبأة داخل 20 مليون سجل خاص بمرض السرطان.

10- عصر الفضاء الجديد

منذ بداية عصر الفضاء في الخمسينات كانت الحكومات تمول معظم رحلات الفضاء، إلا أن التمويل بدأ ينخفض، فقد انخفضت ميزانية ناسا من نحو %4.5 من الميزانية الاتحادية في الستينات إلى نحو %0.5 من الميزانية الاتحادية اليوم، إلا أن شركات الفضاء الخاصة بدأت بملء ذلك الفراغ، وتقدم هذه الشركات مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات، بما في ذلك البحث العلمي والاتصالات والأقمار الاصطناعية والتصوير.
ومن أشهر الشركات في ذلك المجال شركة «سبيس إكس» لصاحبها إيلون ماسك، والتي تمكنت من إرسال صواريخ إلى الفضاء، يُمكن عودتها مرة أخرى لإعادة استخدامها. (ارقام)

 

المصدر : القبس الالكتروني