اريس نيوز – ويميل مشترون من الهند حتى إندونيسيا إلى اختيار هواتف ذكية لمُصنِّعين صينيين مثل شياومي -التي تسمى أحيانا آبل الصين- وشركتي أوبو وفيفو.
اشتغل المصنعون الصينيون بشكل متزايد في السوق بأجهزة ذات أسعار مرتفعة تتنافس مباشرة مع هواتف آبل، وغالبا ما يكون لديها مواصفات عالية لكنها تُطرح بسعر أقل من آيفون أكس أو حتى نماذج آيفون الأقدم.
لال تقديم هواتف بمواصفات عالية مثل الجسم المعدني والبطاريات الكبيرة والمزايا الفريدة التي يفتقد إليها آيفون، بما في ذلك كاميرات خاصة لالتقاط صور سيلفي أفضل.
وبهذا الصدد يقول المحلل لدى شركة الأبحاث آي دي سي في سنغافورة، كيرانجيت كاور، إن الناس لم يعودوا بحاجة بعد الآن إلى ضغط ميزانيتهم لشراء هاتف ذكي من الفئة العليا، كما أن المصنعين الصينيين يزودون هواتفهم بالعديد من المزايا التي تتنافس مع الهواتف العليا في السوق.
ولا تستهدف هواتف آيفون أكس أو حتى هواتف آبل الأقدم، الأرخص سعرا، السوق العامة في آسيا الناشئة، حيث لا تدعم شركات الاتصالات الأجهزة كما في الولايات المتحدة، مما يعني أن معظم الناس يدفعون الثمن كاملا لهواتفهم. فعلى سبيل المثال يباع الهاتف الذكي المثالي في الهند وإندونيسيا بأقل من مئتي دولار، وهو سعر يقل عن أرخص هواتف آيفون، وأرخص بكثير من ثمن آيفون أكس الذي يبدأ من ألف دولار، وفقا لشركة آي دي سي.
وساعد التسعير العالي لهواتف آيفون في زيادة إيرادات شركة آبل
11% في الربع الأخير من العام الماضي في منطقة آسيا والمحيط الهادي، رغم أن حصتها السوقية ظلت راكدة أو أخذت في الانخفاض في معظم الأسواق الآسيوية.
فعلى سبيل المثال تخلى مصمم الغرافيك أبهي شاهي، الذي يبلغ 28 عاما ويعيش في مدينة لوديانا الهندية، نهائيا عن آبل وهجر آيفون 6 ليشتري هاتف شياومي ريدمي نوت 4, الذي يملك معظم مزايا آيفون أكس ولكن بخُمس سعره، كما أنه أرخص بنحو مئة دولار من أرخص هواتف آيفون وهو “آيفون أس إي” الذي طرحته آبل في 2016.
وبحسب وول ستريت جورنال فقد رفضت متحدثة باسم آبل التعليق على إستراتيجية الشركة في الأسواق الآسيوية الناشئة، أو ما إذا كانت تنظر إلى صناع الهواتف الذكية الصينية كمنافسين لآيفون.