كيف تحافظين على نضارة بشرتك خلال فصل الشتاء
لفصل الشتاء البارد والجاف تأثيرٌ كبير على صحّة البشرة ونعومتها، إذ يمكن أن تفقد نضارتها وتصبح جافة، ما لم يتم الاعتناء بها بشكلٍ صحيح، وحمايتها من العوامل الطبيعية، والحفاظ على الترطيب اللازم لصحّتها.
فمع انخفاض درجة الحرارة ومستوى الرطوبة، تجفّ البشرة، وخصوصاً في الوجه واليدين والقدمين.
وفي بعض الحالات تكون المشكلة أسوأ من مجرد شعورِ عام بالضيق والجفاف، حين يصبح الجلد شديد الجفاف، ما يؤدي إلى تقشّره وتشققه، وحتى إصابته بالالتهاب والأكزيما.
“الجميلة” التقت الدكتورة ماريان كوتينهو، من “عيادة كايا” في دبي، لتطلعك على كيفية الاعتناء ببشرتك في فصل الشتاء:
ما المسبب الأساس لجفاف البشرة في فصل الشتاء؟
عندما تفقد طبقات الجلد السطحية الماء، تنكمش خلايا الجلد، ويتناقص الحجم الخلوي فيها إلى حدٍّ كبير، ما يؤدي إلى شدّ الجلد وإصابته بالتشققات، وبالتالي، تزداد إمكانية الإصابة بالحساسية وتهيجات “الأكزيما” التي قد تتسبب بتعقيدات دائمة وربما متزايدة للبشرة، بالرغم من معالجتها.
ثمة عوامل متعددة يمكن أن تؤدي إلى الجفاف الزائد في الجلد، ولإصابة بـ ‘الأكزيما الشتوية”، منها العوامل الوراثية والهورمونية والتقدّم في العمر، وكلها تفضي إلى انخفاض الرطوبة الطبيعية في البشرة.إلى ذلك، يمكن لأجهزة التكييف والتدفئة المركزية، أو الجلوس بالقرب من النار أو جهاز التدفئة، أن تؤدي إلى جفاف الجلد الذي يمكن أيضا أن يحدث نتيجة كثرة الاستحمام أو الاغتسال أو السباحة، أو كثرة استخدام المنظفات.. ولمواجهة المشاكل التي تلحق بالجلد في فصل الشتاء،
يستحسن اعتماد “نظامٍ شتوي” للعناية بالبشرة، للحفاظ عليها بشرة رطبة وصحية على الدوام:
* الترطيب المتكرر:
المرطب الذي يعمل بشكلٍ جيد في فصلَيْ الربيع والصيف قد لا يكون كافياً في الشتاء، وأنصح باستخدام المرطب المرهم المعتمد على الزيوت في تركيبته، بدلاً من ذاك بتركيبة الماء.
* استخدام المستحضرات الملطفة “لوشن” مباشرةً بعد الاستحمام أو الاغتسال، لمساعدة طبقة الجلد الواقية، إوتكرار هذه العملية مرة كل أربع إلى ست ساعات، ما يساعد في المحافظة على سلامة طبقات الجلد طوال اليوم. ومع ذلك، أنصح باستخدام مرطبٍ خالٍ من الزيوت، على الوجه، إذا كانت البشرة زيتية أو مختلطة.
الواقيات من الشمس
يمكن للشمس في فصل الشتاء أن تلحق الضرر بالجلد، وهنا تفيد الواقيات من الشمس للوجه واليدين، ومن المستحسن استخدامها قبل حوالي 20 إلى 30 دقيقة، قبل الخروج من البيت، مع أهمية تكرار هذه العملية إذا كنت ستبقين طويلاً في الخارج.
العناية باليدين
الحفاظ على الأيدي رطبة هي العملية الأكثر صعوبةً، وخصوصا في الطقس البارد والجاف الذي يمكن أن يؤدي إلى الحكة والتشقق. ارتداء القفازات يساعد في الحفاظ على الرطوبة في اليدين، وإذا كان لا بدّ من الصوف لإبقائهما دافئين، فمن المستحسن ارتداء قفاز من القطن الرقيق أولاً.
استخدام منظم الرطوبة
أنظمة التدفئة المركزية توزع الهواء الجاف والساخن في جميع أنحاء المنازل والمكاتب.. من المستحسن إذاً استخدام الجهاز المنظم للرطوبة، للمساعدة في الحفاظ على البشرة رطبة، والمساعد في تجنيب الجلد الجفاف.
التغذية
الماء مفيد لصحتنا العامة، وبالطبع للجلد الذي يعاني من الجفاف الشديد. وتعتبر الحمضيات والمكسرات والخضار الورقية الخضراء من المصادر الجيدة للماء، فيما يفاقم الإفراط في تناول المشروبات الغازية من الجفاف.
العناية بالقدمين
خلال فصل الشتاء، تحتاج القدم إلى غسولٍ قوي، ولاسيما النوع المحتوي على “الفازلين” أو “الجلسرين”. ويساعد التقشير في التخلص من الجلد الميت بشكلٍ دوري، وفي تحسين قدرة الجلد على امتصاص المرطبات بشكلٍ أسرع وأعمق.
تجنّبي هذه المنتجات
– مقشرات البشرة القاسية.. والأفضل استخدام حليب التطهير، أو مطهر رغوي خفيف يعمل بلطف، دون تجريد البشرة من رطوبتها الطبيعية.
– القناع القائم على الطين يُخرج الرطوبة، والأفضل اعتماد القناع الذي يرطب في العمق.
تنظيم الاستحمام
مغطس حمّام ساخن يعطي شعوراً رائعاً، إثر الشعور بالبرد. لكن الحرارة المرتفعة تكسر في الواقع الحواجز الدهنية في الجلد، ما قد يؤدي إلى فقدان الرطوبة. الماء الدافئ أفضل من الماء الساخن أو البارد. واستخدام منتج استحمام معتدل، أو بالرقم الهيدروجيني المتوازن “PH”يساعد في الحفاظ على زيت الجلد متوازناً.
منقول للفائدة