المعرفة المعرفة
هيَ المطلب الذي ينبغي على الإنسان أن يسعى إليه دوماً لأنّه بذلك يرتقي بإنسانيّته ويحقّق الأصل من وجوده من العبادة والتفكّر والتأمّل، ولا يكون ذلك إلّا بالعلم والمعرفة، ومن أهمّ وسائل الحصول على المعرفو هي القراءة، والقراءة هي أبرز ما يُميّز ديننا الإسلاميّ حيث أنَّ أوّل كلمة نزلت من القرآن هي كلمة (اقرأ) ولا أدلّ من هذا على أنَّ للقراءة والعلم نصيبٌ وافر من حضّ الدين عليه لأهميته البالغة.
بعض الناس يواجهون مصاعب كبيرة في الإقبال على القراءة، ولكن لديهُم الرغبة في أن يكونوا قارئين جيدين، ولا يتأتى أيّ أمر بدون مُجاهدة للنفس للحصول عليها، فحتّى القراءة بحاجة إلى تمرين وتدريب مستمرّ حتّى تُصبح القراءة
عادة، ولا أظنّ أنّ عادةً تسمو عى عادة القراءة نظراً لأهميّتها ومُساهمتها في إعداد جيل مثقّف واعٍ مُدرك لما يدور حوله، وقبل أنّ نتعلّم القراءة علينا أن نحفّز أنفسنا لمعرفة أهميّة القراءة. أهميّة القراءة القراءة تثري اللغة وتثري المعرفة، وتصنع من الشخص القارىء انساناً معطاءاً وصاحب فكر منير يسعد بنفسه ويسعد به الآخرين. تقضي القراءة على العادات السلبيّة لأنَ تعوّد أمر إيجابيّ يأتي بالتدريج عل كلّ ما سواه مما يخالفه، فترى القارىء يترفّع دوماً عن مساوىء الكلام أو الظنون، فيكون دائم البِشر والتفاؤل والإيجابيّة. القراءة تقضي على أوقات الفراغ التي قد تذهب بصاحبها مذاهب الهلاك خُصوصاُ وأن الملل والفراغ من صنائع الشيطان لا يفتأ أن يدفع بنا إلى السوء والخطأ. طرق القراءة السريعة القراءة السريعة هي ملكة يتحلّى بها بعض الناس ويتميّزون بها عن الآخرين، ولا تعني سُرعة القراءة عدم الفهم، لأنَّ لا فائدة من القراءة إن لم يكُن من نتائجها المعرفة والفائدة المرجوّة، لذا سنتحدّث في بضعة نقاط عن طرق سهلة للقراءة السريعة. كثرة القراءة بحيث تُصبح ممارسة يوميّة وعادة دائم الحفاظ عليها، فابدأ يومك مع فنجان قهوتك وفي يدك الكتاب وابدأ بقرائته بكلّ تفاؤل ولا تُجبر نفسك على ذلك وإنّما اسعد نفسك بذلك، لأنّك تستطيع برمجة نفسك من الداخل بكلماتك الإيجابيّة وبالتالي ينعكس ذلك عليك بطريقة تحبّبك بالقراءة ابتداءً حتّى تصبح عادة وبالتالي تكون قد احترفت القراءة وأصبحت أكثر سرعة وانجازاً في هذا المجال. اقرأ ما تُحبّ، هذا إن كُنت مخيّراً فيما تقرأ، فأنت عندما تحب ما تقرأ فأنت بلا شكّ ستطوي الصفحات طيّاً في سبيل معرفة المزيد من خبايا الكتاب وأحداثه المقبله، خصوصاً في قصص السير والتاريخ والروايات. اقرأ بتنوّع، فالتنوّع في القراءة ينفي الملل ويجعل من القارىء شخصاً يسعد بالقراءة ويسرع فيها مّجدّاً ومحبّاً لها. لا تقف عند بعض الكلام الذي لا يروقك في الكتاب وتضيع في متاهات الجدل والتفكّر الذي لا طائل منه، فبعض المؤلفين أحياناً يكتب كلاماً لا فائدة منه لذا فلا تتوقّف عند تقطة معيّنة لا ترى فيها فائدة مرجوّة، بل امضِ في قرائتك قدماً وستجد أن قراءة ما فيه الفائدة والمعرفة هو ما يجعل قرائتك سعيدة وسريعة معاً.