متى يمكن لطفلي الرضيع شرب الماء؟
ننصح بإعطاء طفلك الرضيع الماء عند عمر 4 أو 6 أشهر عندما تقومين بإدخال بعض الأطعمة الصلبة إليه. وفي هذا العمر يفضل عدم إعطائه الماء إن كان يرضع رضاعة طبيعية لأن 60% منه ماء. أما الرضيع الذي يعتمد على الحليب الاصطناعي فإنه يحتاج إلى القليل من الماء بعد كل رضعة.
كما أنّك لست بحاجة لأن تملئين معدة طفلك بالماء الذي ربما يقلل من شهيته للرضاعة.
يوجد استثناء ففي حالة واحدة فقط ينصحك الطبيب بإعطاء طفلك القليل من المياه، نحو ربع كوب في اليوم إذا كان طفلك يعاني من الإمساك لتحسين حالته.
ما هي كمية الماء المسموح بإعطائه لطفلك؟
منذ الولادة وحتى الشهر الثالث:
لا ينبغي تقديم الماء للطفل المولود حديثا حتى لا يملأ معدته الصغيرة ويحل بدلا من الحليب المغذي عدا عن ذلك يمكن لاستهلاك الرضيع في الأشهر الأولى كميات كبيرة من المياه أن يعرقل التوازن الطبيعي للأملاح الموجودة في جسمه ما قد يؤثر في وظائف قلبه ودماغه.
منذ الشهر الرابع وحتى الشهر السادس:
قد لا يكون تقديم الماء للطفل في هذه المرحلة أمرا خطيرا، لكنه غير ضروري، فالأبحاث تؤكد أن الأطفال الذين يرضعون الحليب الطبيعي لا يحتاجون إلى الماء الإضافي حتى ولو كانوا يعيشون في المناطق المدارية. أما بالنسبة إلى الأطفال الذين يرضعون حليبا اصطناعيا فيمكن إعطاؤهم ما بين 30 و 60 ملل في اليوم لاسيما في الأيام الحارة. ولكن بعد استشارة الطبيب طبعا. في كل حال من الأحول المهم ألا يحل الماء بديلا عن الحليب الطبيعي أو يستعمل مادة لتخفيف الحليب الصناعي.
منذ الشهر السابع وحتى العام:
في هذه المرحلة يمكن الاستفادة من تطور قدرة الطفل على التقاط الأشياء لإعطائه كوب يشرب منه
ما المشاكل التي تواجه الرضيع عند شرب الماء قبل عمر 4 أو 6 أشهر؟
فقدان زيادة وزن الرضيع بشكل غير كافٍ نظرا لأن شرب الرضيع للمياه في هذا العمر يملأ معدته ويقلل من شهيته للرضاعة فلا يستطيع أن يزيد في وزنه كما ينبغي.
قلة لبن الأم نظرا لقلة رضاعة الطفل، إذ إن معدته ممتلئة بالمياه فيؤثر ذلك على رضاعته ومن ثم على كم لبن الأم.
إصابة الرضيع بما يعرف بتسمم المياه، وهي حالة غير شائعة، لكنها ربما تحدث عند شرب الرضيع لكثير من المياه بسرعة فيسبب ذلك طرد كلية الرضيع للصوديوم ولأملاح الجسم، فيصبح دم الرضيع غير متزن بالأملاح والمعادن الطبيعية في جسمه ما يؤدي إلى تأثر وظيفة الكلية.
أي أنواع الماء أنسب للطفل (مغلي، معدني)؟
إن كانت الحالة المادية للأسرة تسمح بشراء مياه معدنية فلا بأس بذلك وإن لم يكن بالإمكان فإن علي الماء ثم تركه ليبرد بحيث يستطيع الطفل شربه سيفي بالغرض نفسه.