١٠ طرق لتربي طفلًا لبقًا و لطيفًا
الحقيقة هي أن هناك أمور أهم بكثير من التركيز على تعديل التصرفات وتصحيحها وهي تجعل من طفلك إنسانا يُحب التصرف والتعامل بلطف وأدب مع من حوله. إليكم ١٠ طرق:
١- علاقتك بطِفلك:
إن لنوع العلاقة بينك وبين طفلك التأثير الأكبر عليه فهي مِثال حي أمامه عن طبيعة العلاقات بينه وبين غيره من الناس الآن وفي المستقبل . فإذا كانت علاقته بك قائمة على الاحترام والتعاطف والتفهم سيكون هذا ما يتوقعه في علاقته مع غيره ولن يرضى بأقل من ذلك. في حين اذا قامت علاقتكما على السخرية منه، إهانته باللفظ أو بالفعل فهذا ما تتوقعه منه أيضا. باختصار طفلك سيجيبك بطريقتك وكلماتك.. فماذا تريد أن تسمع منه؟
٢- كيف ترى أنت طفلك
عندما تنظر لطفلك ماذا ترى؟ هل تُلاحظ إيجابياته أم فقط سلبياته؟ إن ما نعتقده عن أطفالنا مرتبط بطريقة معاملتنا لهم. فبدلًا من أن تردد لنفسك بأن طفلك وقح لئيم ولا يحب المشاركة ، ردد لنفسك بأنه طفل و يحتاج للمساعدة والتعليم ليجيد أصول التعامل مع الناس. هذا سيجعلك أكثر تفهما ، صبرا ولُطفا وأكثر قدرة على تعديل تصرفاته. ابتعد أيضا عن اطلاق صفات و ألقاب على أطفالك مثل أناني عدواني، غير مؤدب لأنه سيعتمد على هذه الصفات لبناء صورة عن نفسه ويتصرف على أساسها.
٣- علاقتك بشريك حياتك:
أطفالك يراقبون ويتعلمون. الخلاف الدائم بين الأب والأم وعدم القدرة على التواصل بشكل متحضر وفعال يجعل من الأولاد أفراد يسعون لخلق المشاكل وعدم القدرة على حلها عدا عن الآثار النفسية الأخرى. إن أفضل ما يمكنك فعله هو القيام بكل ما تستطيع لتكون مثال للطف والاحترام أنت وشريك حياتك.
٤- الجو العام في المنزل:
إن لكل النقاط أعلاه أثر في خلق جو مريح في المنزل يشعر فيه أطفالك بالآمان والثقة، يجدون التقبل والنصيحة عند الحاجة. إن التوتر في أجواء المنزل وكثرة الخلافات بين أفراده ينعكس مباشرة على طريقة تصرف الأطفال ومعاملتهم لمن حولهم.
٥- كيف تتعامل أنت؟
مع موظف البنك، نادل المطعم، الخادمة في البيت؟ هل تُبدي لُطفا واحتراما كما تود لطفلك ان يفعل؟ إن الطريقة الوحيدة لتعليم طفلك ذلك هو أن تكون مثالاً له.
٦- المجتمع من حولك:
هل تعطي للمجتمع من حولك؟ هل يرى أطفالك ذلك؟ مهما كان ما تفعله من تطوع للمساعدة أو تبرع لمن هم في حاجة فعندما تُشرك طفلك معك فأنت تغرس فيه الشعور بالمسؤولية اتجاه الغير والقدرة على التعاطف معهم. هذا يجعله إنسانا مُفكرًا في غيره لطيفًا ومُتعاطفًا.
٧- اختيار المدرسة
سواء اخترت مدرسة خاصة، حكومية أو اخترت تعليم طفلك في المنزل تأكد من أن تُحسن الاختيار فطفلك سيقضي فيها ساعات طويلة وسيتعلم الكثير من أقرانه عن حسن التعامل واحترام الغير.
٨- ماذا عنك؟
على كل أم ومربي الاعتناء بأنفسهم أولًا حتى يتمكنوا من الاعتناء بغيرهم. فالأم المرهقة التي لم تتمكن من أكل وجبة واحدة خلال النهار ستنهار لأبسط الأسباب و ستجد صعوبة في اختيار كلماتها وطريقتها في التعامل مع أطفالها. دعي أطفالك يرونك تحترمين حاجاتك ومشاعرك وسيكونون كذلك.
٩- التلفاز ، الانترنت والألعاب الالكترونية
لها تأثير كبير جدًا على الفاظ وتصرفات أطفالنا اذا لم يتم مراقبتها واختيارها. بالإضافة إلى أن الأطفال حتى عمر معين لا يستطيعون التمييز بين ما يرونه في الأفلام وما يمكنهم فعله وقوله في الحياة الحقيقية.
١٠- الحاجات الأساسية
يحتاج كل طفل للتغذية الجيدة، النوم والتمرين ليس فقط للمحافظة على صحة جيدة بل لمساعدتهم في التحكم في تصرفاتهم ومشاعرهم فالطفل المتعب أو الجائع سيجد صعوبة في التحكم في غضبه وردات فعله وستجده يُخطئ مع من حوله.