أسباب السعادة الزوجية
الحياة الزوجية
الحياة الزوجية بحرٌ عميقٌ متفرّعٌ غامضٌ، له أساسيّات يجب اتباعها للرساءِ على شاطئِ السعادة، ليس هناك زواجٌ فاشل بل تَعامل خاطئ أدّى إلى فشل الزواج، هنا تبدأ التساؤلات بما يجب فعله من قبل الزوجين لحياةٍ زوجيةٍ سعيدة؛ فالسعادة ليست خطوات محفوظة إنما هي أمور سلسة تحتاج إلى عقلانيةٍ وتفكير.
مبادئ لحياةٍ زوجيةٍ سعيدة
- الصدقُ أساس الزواج؛ فلا تتم السعادة في الزواجِ إذا تخلله الكذب؛ لأنه لا بد وأن يُكتشف ويكون سبباً للمشاكل وربّما يتعدّى إلى الطّلاق.
- الاحترام بين الطرفين أمرٌ أساسي، وإن تقليل احترام أحد من الزوجين للآخر يُسبّب الكراهية والإحساس بأنّه لا قيمة لزواجهما وكره التواجد معاً في مكانٍ واحد حتى لا يتمّ الإحراج أمام الآخرين، هنا نستنتج أنّ الاحترام يولّد حباً للآخر، وشوقاً له، وعدم القدرة على تركه حتى للحظاتٍ قليلةٍ لأنه يرفع من معنويّات الزوجين.
- الواجبات والحقوق لا يستهان بها؛ فكلٌ منهما يعرف ما عليه من واجباتٍ وما له من حقوقٍ، وإنّ التغاضي عن حقوق الآخر هو أكبر ما ينتج عنه المشاكل وعدم السعادة في الحياة الزوجية؛ هذه الحقوق أسنّها الله تعالى ليزيد من شدّة ارتباط الزوجين ببعضهما وزيادة سعادتهما معاً، ويُعرف بعد ذلك كلّاً منهما قيمة الآخر في نجاح الزواج.
- القناعة في الزواج أساس السعادة؛ كلّما اقتنع الزّوج بزوجته من جميع النواحي كان سعيداً في زواجه، وكذلك الزوجة في حال اقتناعها بزوجها لا تجد أجمل من حياتها الزوجيّة وسعادتها.
- على الزوجين إعطاء وقت لمناقشةِ حياتهما والاسترخاء والمرح معاً؛ لا يكون كل يومهما للعمل والأبناء وغيرها من انشغالات الحياة، فالرجل بحاجةٍ لزوجته ليشعر بالراحة من مشاقِ العمل طوال اليوم، والزوجة تحتاج لزوجها لإحساسها بالأمان معه والراحة وليمدّان بعضهما بالحبّ الذي يحتاجه كلّ زواجٍ لإتمام السعادة.
- كلّ بيتٍ له أسرار لا يجب إفشاؤها، وللزوجين خصوصيّات يمكن أن يُسبب إفشاؤها بالانزعاج لهم؛ عند احتفاظ الزوجين بهذه الأسرار تكبر الثّقة بينهما ويكونان كشخصٍ واحد ممتلئ بالسعادة والراحة النفسية.
- المسامحة والغفران إذا وقع خطأ من أحدهما؛ فالإنسان لا بُدّ أن يخطئ، ولكن الحبّ سببٌ للسماح والرضا، وهنا تنتج السعادة عند الابتعاد عن المشاكل وإنهائها قبل أن تتمادى وتكبر.
- احترام الأهل لكلا الزوجين؛ فإنّ رضا الأهل عند الزوجين هو سبب سعادتهما في الزواج واستمراره، لا يقبل أيٌّ منهما أن تُوَجّه إهانةٌ لأحدٍ من أفراد عائلته خصوصاً الأم والأب.