التلفزيونات الذكية… قريبا في ميدان التسلية والترفيه
التلفزيون الذكي هو تلفزيون يقدم تكاملا مع الإنترنت وبرمجيات «ويب 2.0» ومع الكومبيوتر. وتركز غالبية هذه الأجهزة على توفير محتوى تفاعلي عبر الإنترنت، والقدرة على تحميل عروض الأفلام وفقا للطلب، وإيقاف العرض مؤقتا وإتمامه لاحقا. ويمكن استخدام التطبيقات المدمجة في الجهاز، أو تحميل تطبيقات جديدة من الإنترنت للحصول على المزيد من الخدمات.
وعلى الرغم من أن نقل عروض الفيديو من الإنترنت كان ممكنا في السابق باستخدام جهاز كومبيوتر وبرامج متخصصة وجهاز موجه Router وجهاز متخصص متصل بالتلفزيون، فإن هذا الأمر أصبح مباشرا الآن، بحيث يكفي وصل التلفزيون بجهاز الموجه سلكيا أو لاسلكيا، ليصبح بإمكان أي مستخدم غير ضليع بالتقنية الحصول على هذه الميزة، وبكل سهولة. وغالبا ما تحتوي هذه الأجهزة على نظام تشغيل، الأمر الذي يسمح للمبرمجين بتطوير برامج خاصة بها، ونشر البرامج عبر الإنترنت لجميع المستخدمين. ويمكن لهذه التلفزيونات أيضا تقديم إعلانات تفاعلية، والسماح بالتصويت عبر الإنترنت، واللعب بالألعاب الإلكترونية، والتواصل مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، وغيرها من المزايا الأخرى.
ويمكن للمستخدم أيضا معاينة المحتوى الموجود على قرص صلب خارجي، أو على أجهزة خادمة في الإنترنت، أو أي موقع تقريبا (مثل موقع «يوتيوب»)، ويمكن للمبرمجين وشركات البث بيع برامج مخصصة لهذه الفئة من الأجهزة لتقديم مزايا إضافية للمشاهدين، مثل القدرة على شراء فيلم يعرض على الشاشة بمجرد ضغطة زر واحدة، أو الحصول على المزيد من المعلومات حول فنان ما أثناء مشاهدة مقابلة معه على إحدى المحطات، أو التصويت لعرض فيلم ما سيعرض بعد فترة قصيرة على محطة ما، أو حتى اللعب بألعاب إلكترونية مرتبطة بالمسلسل أو الفيلم، وإخبار الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية عن العرض الذي يشاهده المستخدم، والدردشة معهم بالصوت والصورة أثناء مشاهدة الفلم، وكأنهم يشاهدونه جميعا في الغرفة نفسها. ولا تزال هذه التلفزيونات في مراحلها الأولى، وتستخدم غالبيتها نظم تشغيل مشتقة من نظام «لينوكس» و«أندرويد»، أو نظام تشغيل آخر مفتوح المصدر.