بدأت آبل مشوارها مع الذكاء الصنعي في المجال البرمجي مثل المساعد سيري، لكنها الآن تنوي الدخول في المجال العتادي عبر شريحة معالجة خاصة تنوي إضافتها لآيفون للقيام بمهام معينة تساعد في تحسين البطاريو.
تعرف شريحة المعالجة داخل آبل باسم “محرك آبل العصبي” ومهمتها تحسين طريقة تعامل أجهزة آبل مع المهام المختلفة التي تتطلب عادة الذكاء البشري. تتنوع هذه المهام لتشمل التعرف على الصوت والصورة والواقع المعزز مثلاً.
وتتنافس الشركات التقنية الأمريكية في مجال الذكاء الصنعي وإضافته لخدماتها، ولعل الأبرز هي كل من أمازون وقوقل التي بدأت تستخدم هذه التقنيات في مساعداتها الصوتية المنزلية مثل إيكو وهوم، لكن آبل تريد الحصول على مزايا متقدمة بفضل شريحة معالجة الذكاء الصنعي في آيفون.
هذا يعني أن آبل ستجعل شريحة الذكاء الصنعي تعالج المهام المعقدة التي تتطلب خوارميات وتقنيات خاصة مثل التعرف على الوجه والصوت والرؤية الحاسوبية، بدلاً من جعلها تمر عبر المعالج الرئيسي وبالتالي تتيح له مجال أكبر لمعالجة أفضل للمهام الاعتيادية مثل الإتصالات والتطبيقات والألعاب وغيرها.
مازال من غير المؤكد إن كانت آبل ستضيف هذه الشريحة في آيفون 8 الذي سيطلق بعد أربعة أشهر فقط، لكنها بدأت باختبار الشريحة في نماذج مستقبلية من آيفون.
فصل المهام حسب صعوبتها أمر ليس جديد على آبل، نحن نعلم أن هناك شريحة خاصة لمعالجة حساس الحركة في مختلف أجهزتها آيفون أو الساعة، وكذلك هناك شريحة خاصة في سماعات AirPods اللاسلكية، وبالتالي من الطبيعي أن تقدم شريحة خاصة للتعامل مع المهام الصعبة حتى لا يحدث اختناق وبطئ في المعالج الرئيسي.
الجدير بالذكر أن آبل عضو في شراكة الذكاء الصنعي وهي مجموعة بحثية أسستها عدة شركات تقنية في وادي السيلكون لتعمل على بحث التأثير الأخلاقي في مجالات القيادة الذاتية والروبوت والذكاء الصنعي.
اهتمام آبل بالذكاء الصنعي كبير وجاد حيث أنها أنفقت أموال كبيرة للاستحواذ على 7 شركات متخصصة في هذا المجال حتى الآن.