تحتفل وكالة ناسا بقضاء ابورتيونيتي 5000 يوم في المريخ

قضت ابورتيونيتي المسبار الفضائي التابع لوكالة ناسا 5 آلاف يوم على كوكب المريخ، إذ تم إطلاقه في يناير 2004 في مهمة مقرر لها أن تدوم 90 يوما فقط، لكنه استطاع البقاء لمدة أكبر من المتوقعة، وفقا للتقرير الذي نشر على موقع “Space”

هبط المسبار أبورتونيتي على كوكب المريخ في مهمة بحث عن المياه على سطحه ودراسة صخوره وتربته، لتكون الثانية بعد نظيره المسبار ‏سبيريت، الذي أرسلته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ قبل أبورتيونيتي بأسبوعين حيث هبط على الجانب الآخر للمريخ.‏ والمسبار سبيريت توأم لمسبار أبورتيونيتي ويماثله تماما من ناحية التركيب وما يحمله من أجهزة علمية للفحص والاختبار.

فقد لامس المسبار الفضائي “أبورتيونتي” صباح الأحد 25 يناير 2004 سطح كوكب المريخ، وذلك بعد اسبوع من هبوط توأمه “سبيريت” على الجانب الأخر من الكوكب الأحمر.

بعد مسيرة أبورتيونيتي مسافة 5.346 متر بدون صعوبة، حدث في يوم 26 أبريل 2005 الموافق يوم المريخ 446 (سول) أن انغرست عجلات أبورتيونيتي في رمال ناعمة عند محاولته صعود احدى الكومات. وبدت الصور للمختصين على الأرض أن الأربعة عجلات في مقدمة ومؤخرة المسبار قد انغرست في الرمل إلى مستوي ارتفاع العجلات

.

فقام المختصون بالاستعانة بموديل على الأرض، وأجرو عليه مناورات يستطيعون بها إخراج أبورتيونيتي من مأزقه. وبعد عدة محاولات توصل الخبراء إلى طريقة أخرجوا بها أبورتيونيتي من الرمال، وفي كل محاولة كان المسبار يتحرك مجرد مسافة سنتيمترات. وعند انتهاء كل حركة منها كان المسبار يلتقط صورا للمنطقة المحيطة بة ويختبر مكونات جو المريخ. ثم تمت عملية إخراج أبورتيونيتي من الرمال في 4 يونيو 2005، في يوم المريخ (سول 484). أصبحت الستة عجلات لأبورتيونيتي حرة ثانيا وواقفة على أرضية مستوية صلبة. وبعد أن قام أبورتيونيتي بدراسة كوم الرمال هذا الذي أطلق عليه الخبراء لقب بورجاتوري خلال الأيام 498 إلى 510، بدأ أبورتيونيتي المسيرة في اتجاه فوهة إيريبوس التي تبعد نحو 500متر إلى الجنوب ووصلها عند نهاية العام.

وكشف أعضاء فريق البعثة مفاجأة أخرى وهي شبكة من “خطوط الصخور” المحتملة في وأدى بيرسيفيرانس، وهي قناة تخترق الحافة الغربية لفوهة فيكتوريا الذي يبلغ طوله 14 ميلا، وتكشف صور ابورتيونيتي   أن الصخور والحصى تم ترتيبها فى خطوط ظاهرية ربما عن طريق الرياح وتراجع الهبوط، والتجميد والذوبان أو مزيج من هذه العوامل، وفقا لأعضاء فريق ابورتيونيتي  

وقال روبرت سوليفان عضو فريق العلوم فى جامعة كورنيل في بيان: “الحطام الناجم عن الحفرة الجديدة نسبيا منتشر على سطح المنطقة، مما يعقد تقييم تأثيرات الرياح.

في سول 2692 (22 من اغسطس لعام 2011) بداء ابورتيونتي بفحص صخرة تسدال Tisdale وهي كتله صخريه كبيره مقذوفه حيث قال استيف سكوايرز رئيس المحققين لبعثة ابورتيونتي : ان مكونات تسدال شبيه ببعض الصخور البركانيه لكن هنالك كميات كبيره من الزنك والبروم أكثر مما نشاهده عادتا في تلك الصخور وهذا الاكتشاف اثبت لنا ان بلوغ انديوفر حقا كان بمثابة هبوط اخر لابورتيونتي على سطح المريخ – في ديسمبر فحص ابورتيونتي مكونات صخره اخرى تدعى Homestake مستخدما ثلاثه من اجهزته العلمية ، المجهر المصور ، مظار الطيف اشعةاكس لجسيمات الفا والكاميرا البانوراميه ذات المصفيات الضوء حيث اكتشف العلماء انها تتكون اما من سلفات الكالسيوم او الجبس ، والجبس معدن لا يتشكل الا بوجود الماء وهذا دليل على ان المياه قد تدفقت اسفل قطع الصخريه المتكسره في الماضي .