شهر رمضان المبارك

شهر رمضان المبارك

 

يعتبر الصيام ثالث أركان الإسلام الخمسة التي لا يستقيم إسلام مسلمٍ إلا بها، ويعني الصوم الإمساك عن المفطرات من الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غياب الشمس، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل في القرآن الكريم في سورة البقرة في الآية 183 “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، ويعد صيام شهر رمضان المبارك فرضاً على كل مسلمٍ ومسلمةٍ بالغَين عاقلَين، حيث يعاقب من يترك صيامه، على العكس من صيام التطوّع الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، ويأتي شهر رمضان مرةً كل عام، ويصومه الناس بفرحٍ وسعادةٍ وتنتشر البهجة والمشاعر الروحانيّة في الأجواء، وتكثر الاجتماعات العائليّة والجلسات والسمر والسهر فيه، وفيه أيضاً تُحبس الشياطين، ويعتبر هذا الشهر من أقدس الأشهر عند المسلمين حيث نُزّل فيه القرآن الكريم، وفيه أيضاً ليلة القدر التي تعادل ألف شهرٍ عند الله سبحانه وتعالى كما جاء في القرآن الكريم، وفيما يلي من سطورٍ سنتحدث عن بعض التفاصيل الخاصة بهذا الشهر الكريم.

 

صلاة التراويح

يؤدي المسلمون في شهر رمضان المبارك صلاةً تعقب صلاة العشاء، وتُدعى صلاة التراويح التي اكتسبت اسمها من الراحة التي تلحق بالبدن والروح بعد صيام يومٍ كاملٍ وشاق، وتكون صلاة التراويح عبارةً عن ثماني ركعاتٍ فما فوق، يجتمع فيها المصلّون من النساء والرجال لأدائها لنيل رضا الله سبحانه وتعالى ودخول جنته والحصول على الحسنات.

 

طعام شهر رمضان وشرابه

ويتميز شهر رمضان المبارك بطعامه المميز وشرابه المنعش بشكلٍ يختلف عن الأشهر الأخرى، حيث الولائم عامرة والعزائم منتشرة، وتسعى ربات البيوت إلى إعداد أشهى الأطباق لتزويد أفراد العائلة بالطاقة اللازمة للصيام، ومن أشهر الأكلات التي يتناولها المسلمون في كل مكانٍ الكبسة والملوخية بالأرانب والمقلوبة والفتوش والمجبوس والكفتة وغيرها، بالإضافة إلى الشوربات التي تعوض نقص السوائل في جسم الصائم، وتكثر العصائر أيضاً في هذا الشهر ونذكر منها البرتقال والتمر الهندي وغيرهما.

 

فوائد الصيام

  • تنقية جسم الإنسان من السموم والفضلات المؤذية.
  • إراحة الجهاز الهضمي من الاضطرابات والآلام والأوجاع.
  • السمو الأخلاقي والنفسي والهدوء وسيادة المشاعر الإيجابيّة.
  • ترقيق القلب وبالتالي الشعور بالمحتاجين والفقراء والمساكين لأن شعور الجوع يدفع بالإنسان ليحس بغيره.
  • ردع النفس عن الإقدام على ما لا يليق من الأفعال.
  • نيل رضا الله عز وجل والحصول على الحسنات ودخول الجنة.
  • تربية النفس على الصبر والانضباط.